تقرير – محمد عاطف
باتت صانعة المحتوى والمنجمة ليلى عبد اللطيف إحدى أكثر الشخصيات إثارة للجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة، وذلك بعد سلسلة من تنبؤاتها التي تحققت، كان آخرها الأحداث التي شهدتها بعض البلدان العربية والعالمية خلال هذا الفترة، ومنها تقلبات جوية غير مسبوقة خاصة في دول الخليج، ووفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني، بالإضافة إلي اعلان ” كيت ميدلتون “ أميرة ويلز وزوجة وريث العرش البريطاني الأمير ويليام، تشخيصها بمرض السرطان ، فقد تنبأت بكل هذه الأحداث مسبقاً، الآمر الذي يدفعنا للبحث والتحليل لفهم طبيعة هذه الظاهرة بشكل أعمق وأفضل، مع الإشارة إلى عدم وجود دليل علمي يثبت صحة التنبؤات بالغيب والتوقعات الفلكية .
في الحلقة الثانية من تقرير «الميدان نيوز» نسأل مجدداً: لماذا لا تتنبأ ليلى عبد اللطيف إلا بالكوارث؟
تنبؤات ليلى عبد اللطيف.. إلى أين؟ أميرة وليز تصاب بالسرطان
كشفت أميرة ويلز البريطانية كيت ميدلتون، الجمعة، عن إصابتها بالسرطان، وقالت إنها في “المراحل الأولى” من العلاج وجاء هذا الإعلان بعد شهرين من اعتزالها الحياة العامة مؤقتًا بعد ما قال قصر كنسينغتون في لندن في ذلك الوقت إنها خضعت لعملية جراحية لحالة غير سرطانية في البطن ، في هذا السياق فقد تنبأت ليلي عبد اللطف بهذا الحدث من شهورًا قليلة بعدم استقرار سيحدث وسط الأسرة البريطانية المالكة، وقالت حينها “العائلة الملكية في بريطانيا، يلفها أجواء الحزن والحداد نتيجة رحيل أحد أفرادها” .
وفاة صلاح السعدني
ازداد البحث عن توقعات ليلى عبد اللطيف بعد ساعات قليلة من إعلان خبر وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني، حيث توقعت ما تعرف بخبيرة الأبراج والفلك ليلى عبد اللطيف مع مطلع العام وفاة أحد الفنانين المشهورين وهو ما سيصيب الوسط الفني بالحزن لرحيله مما تتسبب تنبؤاتها في حالة من الجدل بين الناس، خاصة بعد تحقق بعضها مع التأكيد على أن ما تقوله خبيرة الفلك اللبنانية مجرد توقعات قد تصيب أو لا تصيب، ولكنها توقعت عدد من الأمور وتحققت بالفعل ومنها طلاق ياسمين عبد العزيز وأحمد العوضي وهو ما زاد الجدل حول توقعاتها .
غرق شوارع لبنان
توقعت ليلى عبداللطيف قبل نهاية العام الماضي ايضًا بمشاهد غرق ستتعرض لها شوارع لبنان بسبب الأمطار الغزيرة، وبالفعل مؤخراً يواجه لبنان مشاهد قاسية وخطيرة لانهيارات أرضية وكوارث بسبب الظروف الجوية وأشارت إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذه التحديات قبل وقوع الكارثة وبالفعل مؤخراً يواجه لبنان مشاهد قاسية وخطيرة لانهيارات أرضية وكوارث بسبب الظروف الجوية .
تشير الحقيقة انه لا توجد إجابة علمية قاطعة على هذا السؤال فكما هو الحال مع أي منجم أو عراف، تعتمد تنبؤات ليلى عبد اللطيف على تفسيرات ذاتية وتحليلات غير علمي ولا تستند إلى أدلة ملموسة أو حقائق مثبتة ومع ذلك هناك بعض العوامل التي قد تُساهم في تحقق بعض تنبؤاتها و تشمل :
الغموض والتأويل :
تقدم تنبؤاتها بشكل غامض ومتأوّل، مما يتيح للأفراد تفسيرها بأكثر من طريقة وربطها بأحداث واقعية، حتى لو كانت غير متصلة بالواقع بالفعل. يميل بعض الناس إلى تصديق المعلومات التي تتوافق مع معتقداتهم وتجاهل تلك التي تخالفها، وبالتالي، عندما تتحقق بعض تنبؤاتها، يركزون على هذه التنبؤات ويتجاهلون تلك التي لم تتحقق ..
التنبؤات العامة :
تستعرض دائمًا ليلي عبد اللطيف التنبؤات العامة التي تنطبق على شرائح واسعة من الناس، مثل تنبؤات بحدوث كوارث طبيعية أو تغييرات اقتصادية أو مشاكل عاطفية. ومن المنطقي أن تتحقق بعض هذه التنبؤات ببساطة لأنها تحدث في الواقع .
في مقالًا نشر في المجلة البريطانية لعلم النفس ” British Journal of Psychology” بعنوان “دور التفكير السحري في التنبؤ بالمستقبل” استعرض المقال دور التفكير السحري في تقدير الأحداث الصدفية المستقبلية، حيث أظهرت دراسة خمس تجارب أن الأفراد يميلون إلى التوقع بحدوث أحداث إيجابية أكثر من السلبية لشخص يُفترض أنه اشترى منتجًا مرتبطًا بشخص ذو أخلاق عالية، بينما لم يُلاحظ أي فرق في تقدير الأحداث الإيجابية والسلبية عند افتراض شخص غير أخلاقي للغاية. تشير النتائج إلى أن هذا التأثير لا يعتمد على معتقدات العدالة للمشاركين أو التوجيهات السابقة، وأن الحاجة المهددة للسيطرة تدفع الأفراد للجزم بالتفكير السحري في التنبؤ بالمستقبل .
القرآن الكريم يحسم الجدل
يقول الله تعالي : “قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ” (سورة النمل 65) ، وهذا يعني أن الله وحده يعلم الغيب كله، وليس لأحد غيره أن يعلم الغيب، سبحانه وتعالى، فعلم الغيب يعتبر من صفات الله الخاصة التي لا يشاركه فيها أحد من المخلوقات، سواء كانوا منجمين أو سحرة أو غيرهم ، ومن المهم فهم أن التنبؤ ببعض الأحداث بناءً على دراسة وتحليل الأحداث السابقة لا يعني أن الشخص يعلم الغيب، فالتنبؤات العلمية تعتمد على القراءة المنطقية للواقع والأدلة المتاحة، وليس على معرفة الأمور الغيبية التي لا يمكن لأحد معرفتها إلا بإرادة الله .
وهذا رأي علماء الدين !
وأكد عدد من علماء الدين والفقهاء، أنه لا يجوز أن نصدق العرافين ومن يدعي القدرة على التنبؤات والتوقعات ومعرفة الغيب، وينبغي الحذر والإنكار عليهم، ويجب على الجهات المعنية تتبعهم عقابهم بما يردعهم وأمثالهم، وإذا ادعوا علم الغيب يستتابون فإن تابوا وإلا العقاب، إذ أن دعوى علم الغيب كفر أكبر، وقد قال النبي ﷺ: من أتى عرافًا فسأله عن شيء، لم تقبل له صلاة أربعين يومًا، هذا سؤال مجرد سؤال من غير تصديق فكيف إذا صدقه؟
وأفادوا بأن التنبؤ بالأحداث المستقبلة إن كان مبنيًا على قراءة للواقع والأحداث، كتوقع انخفاض سلعة ما -مثلًا- نتيجة لحدث ما فلا بأس، فمن الممكن أن يغلب على ظن أحد من الناس أن يحصل كذا نتيجة لما حصل من الأحداث سابقًا، ولا يعتبر ذلك من ادعاء الغيب، ولا يحرم متابعته، ولا الاطلاع عليه.