- 300 طالب وطالبة يشاركون في مهرجان الذكاء الاصطناعي
- 150 معلما وتربوياً يتعرفون على استراتيجات التعليم بالفن
دبي- إيمان فؤاد
أكد خبراء واكاديميون أن الذكاء الاصطناعي قادر على توظيف الفنون في استراتيجيات التعليم، حيث أن تقنياته المتطورة تستحدث أنماط جديدة في عملية التعليم والتعلم، ما يؤدي إلى وجود استراتيجيات حديثة في التدريس تجعل العملية التعليمية أكثر شغفا لدى المتعلمين.
جاء ذلك خلال مهرجان الذكاء الاصطناعي لطلبة المدارس والجامعات في نسخته الأولى، الذي نظمته الجامعة الكندية في دبي، بالتعاون مع مجموعة “فيوتشر تن أكس”، كجزء من رؤية الجامعة لتعزيز ثقافة ريادة الأعمال، والابتكار، والتقدم التكنولوجي، وتوظيف التقنيات الحديثة في عملية تعليم الطلبة.
شارك في المهرجان أكثر من 300 طالبة وطالبة من المرحلة الثانوية من مختلف مدارس دبي، و 150 معلما وتربوياً متخصصا في تكنولوجيا التعليم والحاسوب، فضلا عن أكاديميين وأساتذة من مختلف جامعات الدولة.
وشهد المهرجان جلسات نقاشية ركزت على أهمية الذكاء الاصطناعي، وكيفية الاستفادة من تقنياته المتجددة وتطوراته المتوالية في عملية تعليم وتأهيل الطلبة لسوق العمل وفق مهارات التي أصبحت مقصداً لدى رواد الأعمال.
وفي جلسة حوارية حملت عنوان “استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم.. وجهات نظر من الطلاب والمعلمين”، شارك كل من دكتورة مايا أبو ظهر الأستاذ الزائر في جامعة الإمارات العربية المتحدة، ودكتورة هبة نسيبة الأستاذ المساعد في أكاديمية الشارقة للتعليم، ودكتورة ريتا زغيب أستاذة ومنسقة برنامج علوم الحاسوب في الجامعة الكندية بدبي، والمهندس عاصم جلال الشريك المؤسس لمجموعة جلال وكراوي للاستشارات الإدارية، إذ استعرضوا عدد من الأساليب الحديثة لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي وتمكين الطلبة من التعلم من خلال الفن.
خبراء: أهمية انخراط مؤسسات التعليم في توظيف الذكاء الاصطناعي بفاعلية
وقال المشاركون إن ما نشهده في تقنيات الذكاء الاصطناعي تعد مرحلة أولى من قدرات ومؤثرات الذكاء الاصطناعي التي ستغير واجهة التعليم وتطور مساراته وممكناته ومخرجاته في السنوات القليلة المقبلة، مؤكدين أن قطاع التعليم من أكثر القطاعات التي المستفادة من هذه التقنيات.
وأكدوا أهمية انخراط الجامعات والمدارس في مسارات متنوعة لفهم وإدراك طرائق توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل فعال، لاسيما أنه يوفر الوقت والجهد ويقدم نتائج دقيقة وتوصيات ممنهجة للارتقاء بمستوى الطلبة المعرفي، فضلا عن الارتقاء بقدرات هيئات التدريس في مختلف التخصصات.
وأضافوا أن الذكاء الاصطناعي يستطيع التعرف على ميول الطلبة واتجاهاتهم ومسارات الشغف والدفاعية لديهم، ويظهر ذلك جلياً ما شاهدناه خلال المهرجان، إذ أثبت قدرته على توظيف الفنون المختلفة والموسيقى في العملية التعليمية بواقعية وأمام الحضور وفق استراتيجيات جديدة مطورة ومؤثرة ودقيقة.
ديما جمالي:التعليم الأكثر استخداماً لتطبيقات الذكاء الاصطناعي
أكدت الدكتورة ديما جمالي، نائبة رئيس الشؤون الأكاديمية في الجامعة الكندية دبي، أن العالم يشهد تطورات متسارعة وتطبيقات متزايدة لأنظمة الذكاء الاصطناعي (AI) في مختلف المجالات، حيث لا يقتصر استخدام تقنياته في مجال التصنيع أو تقديم الخدمات، بل تصل إلى تطوير التعليم ومساراته ومخرجاته.
وأضافت أن التعليم أحد أبرز القطاعات التي تشهد استخداماً متزايداً لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، إذ يرتكز دوره في التعليم على توفير ممكنات استثنائية سريعة ودقيقة لتحسين وتطوير التعليم والتدريب بشكل دائم، سواء للطلبة أو الكوادر الاكاديمية والتربوية، موكدة أن التعليم يجب أن يكون رحلة ديناميكية ومستمرة، والذكاء الاصطناعي يعد الأداة المؤثرة في تشكيل المشهد التعليمي في الوقت الراهن والمستقبل.
وترى أن مهرجان الذكاء الاصطناعي قدم حزمة من الاستراتيجيات الحديثة في تعليم الطلبة، وجعل من الفن أداة فاعلة ومؤثرة، للارتقاء بمستوى الطلبة العلمي والمعرفي، في دلالة واضحة على قدراته وقوة حضوره في العملية التعليمية.
حكمت البعيني: الذكاء الاصطناعي ثورة معرفية ينبغي استثمارها
أكد الدكتور حكمت البعيني، الرئيس التنفيذي لمجموعة فيوتشر تن أكس، أن الذكاء الاصطناعي يشكل ثورة معرفية كبيرة، ينبغي الاستثمار فيها في مسيرة بناء الأجيال وإعداد النشء في مختلف مراحل التعليم، إذ تتجه معظم دول العالم لتوظيف تقنياته في مختلف القطاعات ومنها التعليم الذي يستحوذ على النصيب الأكبر في استخدامات الذكاء الاصطناعي.
وأفاد بأن الذكاء الاصطناعي يؤدي دورًا اساسياً في مساعدة الطلاب والمعلمين وأساتذة الجامعات على تحسين وأتمتة مهام التعلم والتدريس، ومع تقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي فان مساهمته في عملية التعليم والتدريب سوف تتزايد وتتعزز بشكل أكبر في المستقبل القريب.
وقال إن المهرجان يعد خطوة حاسمة في تأهيل الطلبة لمواجهة التحديات والاستفادة من الفرص الواعدة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي، لاسيما أنها تحاكي تطوير العقول وتوجيها نحو الابتكار من أجل عالم أفضل.